الاثنين، 31 أكتوبر 2011

رفع علم مصر على اطول سارى فى العالم (هيافه)


كنت بتمنى بدل ما نحتفل بحاجه هايفه زى دى ونصورها على انها انجاز عظيم اننا
نحتفل برفع كرامة مصر امام العالم نحتفل برفع قيمة وكرامة الانسان المصرى الى
اعلى قمة بدل ما يكون مصيره الدهس تحت المدرعات والتعذيب حتى الموت
والقنص على الحدود بدون ثمن . انا نفسى حد يجوبنى ويقولى ايه الانجاز والانتصار
الى تم فى صناعة سارى علم اتكلف 500 طن حديد طيب ال 500 طن حديد دول كانو ممكن ينفذو كم وحده سكنيه لناس مش لقيه سكن .
بعيد بقى عن كل ده ضيقنى حاجه اكتر فى الاحتفاليه بتعتهم دى اصرر المذيعه
وكل المتحدثين على انهم ينسبو هذا الانتصار التاريخى المذعوم الى قيادات القوات المسلحه مع انهم ذكرو اكثر من مره ان المشروع ده مخطط ليه وبداء العمل له من
اكثر من سنه يعنى فى عهد المخلوع يعنى لو جنابه لسه كان ممسك بزمام الامر
كان بردو هيطلع نفس المذيعه ونفس الناس ويصورو انجازهم المزعوم ده على انو
انجاز سيادة الرئيس المبجل عليه من الله ما يستحق.
من الواضح اننا امه تربت على النفاق امة تربت على صناعة مجد زائف زى
فتوحات القائد العظيم حسن شحاته ومنتخب مصر الى طبعا كانت بفضل مكالمات
سيادة الرئيس وبدعم السيدان علاء وجمال يا ساده تكريم مصر وتكريم علم مصر
مش برفعه على اعلى سارى فى العالم تكريم مصر وعلم بمصر بتكريم المواطن
المصرى والحفاظ على كرامته تكريم العلم المصرى باننا منسمحش ان دم الناس
الى راح علشان البلد دى تقوم تانى والعلم ده يفضل مرفوع يروح ببلاش كده
ولو القصة تكريم يبقى كان من باب اولى تكريم بطل زى أيمن حسن الذي ثار عندما
رأى أحد الجنود يمسح حذاءه بعلم مصر ونفذ عملية فدائه قتل فيها 21اسرائيلى
وكان خير تكريم له السجن لمدة 12 عام وبعدها يخرج بدل ما يتكرم يكون مصيره
التجاهل والنسيان وفي النهاية يعمل كسباك متنقل لا يجد حتى محلاً يمتلكه.
يا سادة كرامة مصر فى كرامة المصرى رفعة العلم المصرى برفعة الانسان المصرى .
وصدق استاذنا فاروق جويده حين قال :

أوطاننا صارت سجونا واسعة
والسجن سجن أينما كان
الناس تعشق عمرها فى الطين حين يجود
فى الماء حين يفيض
أنحب ماء النهر ان متنا من الظمأ الطويل
أنحب أشجار النخيل ونحن تحت جذوعها
نلتاع جوعا
لاتدعوا انا نحب الارض حباً فى التراب
فالناس لا تهوى التراب
الناس تعشق أرضها من اجل بيت او حبيب
او رغيف او أمل
أما التراب فلا يساوى اى شى كى يحب